اهلا بكم فى موقع طلاب كليه الاداب جامعه الاسكندريه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا بكم فى موقع طلاب كليه الاداب جامعه الاسكندريه

منتدى اداب جامعه الاسكندريهfaculity of arts alexandria university
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 عظمة الفلسفة....... ج 1

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
علاء الديروطى




عدد الرسائل : 8
العمر : 39
تاريخ التسجيل : 21/07/2008

عظمة الفلسفة....... ج 1 Empty
مُساهمةموضوع: عظمة الفلسفة....... ج 1   عظمة الفلسفة....... ج 1 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 6:08 am

واحد من افضل المقالات التى قرأت عن اهمية الفلسفة :
عظمة الفلسفة .............. ج 1

طرح الفيلسوف الفرنسي جيل دولوز(1925-1995) سؤال ماهي الفلسفة؟ متأخرا نسبيا أي عندما انقضى العمر
وحلت مرحلة الشيخوخة وأسدل الليل ستاره على نهار العمر ولكن هل يعني هذا أن ما كان يقوم به من مجهود فكري طيلة حياته لا ينتمي للفلسفة وأنه لا نجد له في كتاباته السابقة تصورات للفلسفة وأن العمل النقدي للميتافيزيقا الذي انخرط فيه منذ شبابه لا قيمة له من الناحية الفلسفية؟

تكمن أهمية مرحلة الشيخوخة أنها تؤمن لنا التفكير والكلام بطريقة رصينة وموضوعية نسبيا وتوفر لنا لحظات شباب روحي أبدي ووعي صافية نؤسس فيها بحنكة بالغة وتجربة ذهنية ثاقبة ما لم نتمكن من خلقه واكتشافه طوال المراحل الماضية من حياتنا.

علاوة على أن في مرحلة الشيخوخة يكون المرء قد أرضى نسبيا حاجياته المادية ورغباته البيولوجية وأجاب على كل مواضيع الحياة ومشاغلها فلم يعد له من موضوع يستدعي السؤال سوى الفلسفة ولم تعد له رغبة تتطلب الإشباع غير الرغبة في المعرفة ألم يعرف هيجل الفلسفة بأنها إشباع الحاجة المشبعة ورأى الفيلسوف لا يطل برأسه إلا عند الغروب كبومة المينيرفا التي لا تنشط وتدب فيها الحياة إلا عند قدوم الليل وانسحاب النهار.ولذلك قسم مؤرخو الفلسفة عمر الفلاسفة إلى مرحلة الشباب التي تتميز بالتعثر والبحث عن الذات والمحاولة ومرحلة الكهولة والشيخوخة التي تتميز بالنضج والاستقرار والإبداع الخالص فديكارت في قواعد من أجل حسن قيادة العقل ليس هو ديكارت في مبادئ الفلسفة والرسائل وكتاب الأهواء وكانط في نقد العقل الخالص ليس هو كانط في نقد ملكة الحكم وميتافيزيقا الأخلاق وهيجل في فينومنولوجيا الروح ليس هيجل في مبادئ فلسفة الحق والموسوعة وماركس في مخطوطات 1844 ليس ماركس في كتاب رأس المال وفوكو في الكلمات والأشياء وتاريخ الجنون ليس فوكو في الدفاع عن المجتمع ومولد السياسة الحيوية،فكل فيلسوف نجد لديه الثابت والمتغير فهو يحافظ على نفس أسلوب التفكير ومنطق المعنى ولكنه يغير من حاور اهتمامه وينوع من المواقف والآراء التي يتخذها إزاء أمهات المسائل،فهل كان دولوز واحد من هؤلاء الفلاسفة العظام الذين تنسخ شيخوختهم الفلسفية آراء سنوات الشباب؟ ماهي علاقته بتاريخ الفلسفة؟ كيف وفق بين اشتغاله بتاريخ أهم الفلسفات والفلاسفة من اسبينوزا وهيوم وكانط وبرجسن ولايبنتز ونيتشه وفوكو وإضافاته في مجال الفلسفة العامة في كتبه المعاودة والاختلاف ومنطق المعنى وألف سطح وماهي الفلسفة؟ ماهو التعريف الجديد للفلسفة الذي أبدعه في لحظات العمر الأخيرة صحبة رفيق دربه فليكس غتاري؟ وهل هو جديدا فعلا أم قديم أم قديم جديد؟ ما علاقة الفلسفة عنده بالعلم والفن؟ ولماذا أصر على التمييز بين الفلسفة والتفلسف والفيلسوف؟ هل أوجد دولوز نسقا فلسفيا بديلا على غرار هيجل أم أن تفكيره ظل يندرج ضمن فلسفة الهوامش التي تحبذ التنوع والاختلاف وتنفتح على الحياة واللغة والاقتصاد والمجتمع والتاريخ والجسد؟ ماذا نستفيد نحن العرب المسلمون من فكر دولوز؟ هل نكتفي بتقليده وتكرار ما قاله أم نفعل إزاء مواضيع اهتمامنا ما فعله هو إزاء مواضيع اهتمامه؟

إن الجدوى من التطرق إلى فلسفة دولوز هو نقد نزعة التمركز الحضاري والتخلي عن العقل الهووي ومرض الوله الذاتي والشروع في خلق تجربة تفلسف مختلفة تنطلق من الثقافة الفلسفية العربية وتطمح إلى مشاركة الجهود الفلسفية الأخرى في بناء الفكر الكسموبوليتي الذي يطمح إلى العيش سويا في مؤسسات عادلة مع الآخرين ومن أجلهم.

1- الفلسفة إبداع المفاهيم:

"إن الفلسفة بتدقيق كبير هي الحقل المعرفي القائم على إبداع المفاهيم"[2]

يرفض دولوز أن تكون الفلسفة في تميزها واختلافها عن العلوم والمعارف الأخرى مجرد تأمل contemplation لأن التأمل ليس خاصية تميز الفيلسوف بل يشاركه فيها العامي ورجل العلم والسياسي والفنان بالإضافة إلى أن تجربة التأمل هي تجربة ميتافيزيقية تبعدنا عن الواقع وتجعلنا نهتم بالعموميات ولا تمكننا من إنتاج أشياء جديدة وإنما تسقطنا في وهم الانتصارات اللازمانية على الفلاسفة والحكم على جهودهم بطريقة اختزالية متسرعة وباطلة تأثرا بإرادة الهيمنة وتضليلات المخيلة بينما"التأملات هي الأشياء نفسها إذا نظرنا إليها في عملية إبداعها لمفاهيمها الخاصة"[3].

كما يرفض دولوز أن تكون الفلسفة مجرد تفكير أو انعكاس الفكر على ذاته أو تفكر reflexion

لأن بهذه الطريقة نثير الغبار ونشكو من عدم الرؤية وتضيع أقوالنا ولا تصل إلى مسامع مخاطبينا وراء الجلبة التي نحدثها بأنفسنا ولأن الانسان ليس دائما وأبدا محتاج إلى الرجوع إلى الفلسفة من أجل القيام بعدة أشياء تخص علم الحياة الذي يعيشه فالموسيقي مثلا أو الرياضي لا ينتظر ظهور الفيلسوف حتى يفكر في صناعته ويجددها بل إن تفكيره يظهر في عملية إبداعه لمجال اختصاصه وفي إنتاجه لأثره الفني ذاته ولكن الفرق بين وبين تفكير الفيلسوف هو أن تفكيره من درجة أولى بينما تفكير الفيلسوف من درجة ثانية ألم يقل هيجل:"إن التفلسف هو تفكير ثان مضاد للتفكير الأول أي تفكير في التفكير".

يرفض دولوز أن تكون الفلسفة تواصل communication ونتيجة مشاركة بين الذوات في الفضاء العمومي من أجل صياغة الحقيقة التي تحظى بالإجماع ويبرر ذلك بأن الذي يحرك الجمهور ويؤثر في الحشود ويصنع الرأي العام ليس العقل والمفهوم بل الأهواء والعواطف والمصلحة ولذلك ينفي أن تكون الفلسفة وليدة النقاش بين الناس عبر الموائد المستديرة في الساحات العامة لن الفلسفة لها مائدتها المستديرة التي تخصها وقد كانت عند الإغريق الأغورا Agora أين نحت مفهوم النوس Nous والصوفيا Sophia واللوغوس Logos والصداقة Philia، فالنقاش العام هو معركة بين الآراء والظنون كثيرا ما ينتهي إلى التنازع والصراع يحركه مبدأ إرادة القوة وهو نقاش عقيم لا يبدع سوى آراء وليس أفكار أما الحوار العقلاني على المائدة الفلسفية فهو حوار جاد ميدانه اللغة العقلانية ومقصده هو المفاهيم والمعاني والمفهوم هو هذا الطائر الساخر "الذي كان يحلق فوق حقل معركة الآراء التي يمحو بعضها بعضا(كحال الضيوف السكارى في المأدبة)"[4].

كما يرفض دولوز تحديدات الفلسفة على أنها وليدة الدهشة وتعلم التفكير وممارسة الشك ويقظة داخلية بمعرفة الذات بواسطة الذات ويتخلى عن تصور الفلسفة على أنها أم العلوم أو معرفة بواسطة المفاهيم الخالصة التي أبدعتها العلوم ويرى أن هذه التحديدات مفيدة من وجهة النظر التربوية ولكنها مع مرور الوقت تتحول إلى عائق يمنع الفلسفة من التطور والنمو وتحول دون الانخراط في تجربة التفلسف ولذلك يتجنب دولوز النظر إلى الفلسفة من زاوية الربح والخسارة والأذية والمنفعة ويتفادى الرد على حفاري قبورها والتصريح بموقف بخصوص موت الفلسفة ونهاية الميتافيزيقا وأظن أنه يتبنى خيار الفلسفة للفلسفة أي كمعرفة من أجل المعرفة وليس من أجل المصلحة ولكن كميدان إلى جانب الميادين الأخرى وليس كمرجع لها وكملكة على بقية الأنماط والمعارف وكما يصرح دولوز أليس "عظمة الفلسفة قد تكون بالضبط في عدم صلاحيتها لأي شيء"[5]؟ أي أن "الفلسفة لا تتأمل ولا تتفكر ولا تواصل،حتى وان كان عليها إبداع المفاهيم لهذا الأفعال والانفعالات"[6].

ننتهي إذن أن الفلسفة "ليست تأملا ولا تفكيرا ولا تواصلا حتى وان كان لها أن تعتقد تارة أنها هذا وتارة أنها ذاك نظرا لما لكل ميدان من القدرة على توليد أوهامه الذاتية والتستر وراء ضباب يرسله خصيصا لذلك"[7]. هذا ما لا يمكن أن تكونه الفلسفة، فماذا يمكن تكون إذن؟

اللافت للنظر أن هذا التعريف:"الفلسفة هي فن تشكيل وإبداع وصنع المفاهيم"[8] ليس جديدا بل موجود في تاريخ الفلسفة وما انفك كل الفلاسفة يقومون به منذ ما قبل السقراطيين والحكماء السبعة وأنه لم يقم سوى بنفض الغبار عنه وتسليط الضوء عليه لأن الفلسفة كانت ولا تزال إبداع المفاهيم وكل الفلاسفة اشتغلوا في حقل إبداع المفاهيم ومقدار الجدة والريادة تقاس بالتغيير الذي يطرأ على المفاهيم فكل الأنساق الفلسفية تميزت واختلفت باختلاف المعاني المعطاة للمفاهيم الجديدة التي أبدعها أصحابها سقراط هذا الذي لم يكتب كما قال دريدا هو الذي أبدع مفهوم المفهومConcept عندما تساءل عن مفهوم الفضيلة ماهو؟

أفلاطون أبدع مفهوم المثال أو الفكرة في توهجها ووضوحها Idée أما أرسطو فقد أبدع مفهوم الجوهر وكانت ميتافيزيقاه برمتها هي أنطولوجيا الجوهر ديكارت أبدع مفهوم الكوجيتو اسبينوزا التعبير والمحايثة ولايبنتز الموناد وكانط النقد وبرجسن الدافع الحيوي ونيتشه القيمة والمعنى وتعويض سؤال ماهو وبسؤال من هو وفوكو السلطة ودولوز نفسه أبدع مفهوم الاختلاف ومسطح المحايثة. يعترف دولوز أنه استقى هذا التعريف من قول نيتشه:"الفلاسفة لا ينبغي أن يرضوا بقبول المفاهيم التي نعطيها لهم وذلك بتنظيفها وتلميعها بل عليهم أن يبدؤوا بصناعتها وخلقها ووضعها وإقناع الناس بها بضرورة العودة إليها"[9].

ما يجدر ملاحظته أن الفلسفة حسب دولوز ليست تأملا أو تفكيرا أو تواصلا وإنما هي إبداع للمفاهيم في أفعالها وانفعالاتها،في حركتها وسكونها،وفي انبساطها وانقباضها بينما أفعال التفكير والتأمل والتواصل هي وسائل وآلات لصنع كليات Universaux هي في الحقيقة مجرد أوهام تتعالى عليها الفلسفة في صيرورتها من أجل ضم مختلف العلوم والمعارف الأخرى وتمكينها من فهم ذاتها وهي كذلك مجرد عموميات جوفاء تروجها الدعاية والإعلام من أجل نشر قيم السوق في الفضاء العمومي باسم التواصل والمشاركة ويتحكم فيها المتصرف الاقتصادي والخبير المالي أكثر من المثقف والفنان والفيلسوف إذ يقول دولوز في هذا السياق:"المبدأ الأول للفلسفة هو كون الكليات لا تفسر أي شيء بل ينبغي أن تكون هي موضع تفسير"[10]،فما المقصود بالفيلسوف؟ وبماذا يتميز عن بقية الناس؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
yosra

yosra


عدد الرسائل : 40
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 08/05/2008

عظمة الفلسفة....... ج 1 Empty
مُساهمةموضوع: رد: عظمة الفلسفة....... ج 1   عظمة الفلسفة....... ج 1 Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 16, 2008 3:52 pm

واضح انك بتحب الفلسفه جدا
مشكور على مجهودك الهايل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
عظمة الفلسفة....... ج 1
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» عظمة الفلسفة......... ج2
» معجم الفلسفة
» تانى مقالات د . حربي الصراع بين الفلسفة المادية والفلسفة المثالية
» التراث المسروق - الفلسفة اليونيانية فلسفة مصرية مسروقة - تأليف: جورج جي . أم جيمس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اهلا بكم فى موقع طلاب كليه الاداب جامعه الاسكندريه :: الفئة الأولى :: قسم اجتماع :: الفكر والمفكرين :: فلسفه-
انتقل الى: