ولد أرنست همنغواي عام 1899 في "أواك بارك" في ولاية ايلينو الأمريكية، وتوفي عام 1961 في "كيتشوم" في ولاية ايداهو. كان أبوه طبيباً في شيكاغو يحرص على اصطحابه في رحلاته وتنقلاته، أما أمه فكانت رسامة وموسيقية عملت على تنمية إحساسه المرهف بجمالات الوجود، بل بكل ما في هذا الوجود من مشاعر وأشياء. آثر همنغواي العمل كمراسل لصحيفة "كناس سيتي ستار" وذلك لولعه بهذا العمل الذي أثر كثيراً فيما بعد على خصائص أسلوبه في رواياته وأقاصيصه، وهذا التأثر برز واضحاً في روايته "الشمس تشرق أيضاً" التي صدرت عام 1926، والتي اعتبرها النقّاد واحدة من أبرز نجاحات همنغواي، مع أنها تمتاز بالبساطة المتناهية والخلو من التعقيد. وهي على كل حال رواية مفرطة في الواقعية بالمعنى الرفي لهذه الكلمة أكثر مما هي بالمعنى الفني المتعارف عليه لدى أرباب هذا المذهب الأدبي.
وقد ذهب البعض إلى أن "شغف" همنغواي بالموت هو الذي دفعه إلى الاهتمام بمصارعة الثيران إذ لا بد في هذه العملية من قتيل سواء أكان "الثور" أم "المصارع" أم الاثنين معاً! هكذا نفهم وصفه الشاعري للمصارعة وتخصيصه الصفحات الطوال لعرض أدق التفاصيل. ومن الطريق حقاً أن نعرف أن رواية همنغواي هذه قد جعلت الاحتفالات التي تقام سنوياً في مدينة باجلين الأسبانية-لا سيما حفلات مصارعة الثيران-ذات الشهرة عالمية بعد أن كانت تتمتع شهرة أوروبية فقط. إذ يكاد العالم بأسره يتابع في أيامنا هذه أخبار هذه الاحتفالات بعد أن أدخلتها رواية همنغواي إلى كل بيت يعرف هذا الروائي الكبير.
للتحميل
http://www.4shared.com/file/39944501/66cc5267/___.html.