اهلا بكم فى موقع طلاب كليه الاداب جامعه الاسكندريه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اهلا بكم فى موقع طلاب كليه الاداب جامعه الاسكندريه

منتدى اداب جامعه الاسكندريهfaculity of arts alexandria university
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نظرات في التفكير الاجتماعي على خلفية التطور الفكري والفلسفي

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 611
العمر : 35
الاوسمه : نظرات في التفكير الاجتماعي  على خلفية التطور الفكري والفلسفي Mosamem
تاريخ التسجيل : 08/03/2008

نظرات في التفكير الاجتماعي  على خلفية التطور الفكري والفلسفي Empty
مُساهمةموضوع: نظرات في التفكير الاجتماعي على خلفية التطور الفكري والفلسفي   نظرات في التفكير الاجتماعي  على خلفية التطور الفكري والفلسفي Icon_minitimeالإثنين مارس 24, 2008 9:32 pm





نظرات في التحول الاجتماعي
على خلفية التطور الفكري والفلسفي

كامل القرغولي
ان سؤال ما هو المجتمع؟ ما هو التقدم؟ قد لا يشغل بال غير الاكاديمي ولكن منذ اقدم العصور وفي كل مكان لابد ان يسأل الانسان نفسه: ماذا يمكنه ان يعمل.؟ ماذا يمكنه ان يعرف؟ فيم يمكن ان يأمل؟
ولما كان الفرد ليس هو الذي يحدد وجود ذاته وانما وجوده الاجتماعي هو المحدد لذلك الوجود. وعلى خلفية التسويق الامريكي للمشروع السياسي الاقتصادي الخاص به باسم العولمة وتحت عباءة الديمقراطية لابد من نظرات موضوعية فاحصه لملاحظة الاقحام القسري للمشاريع والمفاهيم خارج حركة النظام الكوني وصيرورته الطبيعية، ففي حين يرى اكثر المفكرين امثال جان لوك من ان المجتمع مصدر شرعية الدولة وهو قادر على مراقبتها وعزلها بواسطة الانتخابات او العصيان والحروب. في حين يرى هيغل ان المجتمع المدني ما بين مؤسسات الدولة ذات السلطة والمجتمع التجاري الاقتصادي القائم على التصارع سعيا لرفع قدراته على التنظيم والتوازن وهذا هو الخير الاجتماعي الاخلاقي الواقع ما بين الدولة والعائلة.
ينظر غرامشي للتطور بأنه مفهوم المجتمع المدني من خلال زج المثقف في عملية تشكيل الرأي ورفع المستوى الثقافي وتكوين مجتمعات ذات تنظيمات وكيانات متباينة ومتعددة لهدف اجتماعي يجعل البناء الفوقي في حالة غير متنافرة مع البناء التحتي وإيجاد طريقة التفاعل الحيوي المستمر بينهما. وبالتالي قيام دولة المؤسسات. هذه الحصيلة نشأت عبر التاريخ ومن ان الادراك التاريخي للدولة الديمقراطية لكل اشكالها وتنوعاتها وتمثل مفهوم كرسه مفكرون امثال لوك ومونتسكيو وروسو ولويل لتعزيز البنى الفوقية- الدولة. لتدخل من باب الديمقراطية وحركة الفرد والمبادرة والاستفتاء كمسار بياني لتوسيع وتفعيل المشاركة الشعبية. تجسد هذا وتوضح بعد تجربة فرانكو وسقوط سالازار وسبينولا ونظام بابا دوبلص؛ لينشأ نظام دولة اوربي جديد يتخذ من مبدأ الاغلبية البرلمانية عنواناً وجودة ونموذجية حيث تم تقليص صلاحيات رأس الهرم في الحكومة والدولة وتطوير مستوى الوعي الفردي مع الغاء المركزة بتوجه ليبرالي.. يبدو جديدا.
على اساس مشاركة مؤسسات المجتمع المدني. فكل ذلك هو وليد عملية قيصرية لتاريخ العلم والمجتمع. فلو ذهبنا الى العمق التاريخي لتطور المفاهيم الاجتماعيةمن خلال الاحاطة الفاحصة لمقولات الحكمة والمعرفة والوعي المشكلة للأساس النظري لكل استنتاج يتم تحويله الى بناء. وبمتابعة تاريخيه نجد ان تطوير مفهوم الحكمة ذاتها من مجرد فكرة مطروحة والتي تعني الصدق ليصبح نظام جرت مناقشته ليوصل الى استنتاج يشكل بداية نظرية المعرفة.
لقد نص ابيقور الى "ان الناس لا يفهمون الاشياء التي يواجهونها ولا يمكن افهامهم بواسطة التوجيه مع ذلك يبدو لهم انهم يفهمون).
فحينما اعلن ان المجرة مجرد كواكب اعتبر ذلك كفرا لانها في الاساطير حليب "هيرا" المنثور.
ولما استنتج ديمقرايطس من ان الحكمة ينبثق منها ثلاث قدرات هي: المقدرة على اتخاذ قرارات ممتازة. النطق بها بشكل سليم. وفعل ما هو ضروري بعد ربطها بالاعتدال الجميل، يذهب ابيقور الى ان الانسان لا يمكن له الخير خارج ذاته والخير الوحيد له يكمن في علاقته بالعالم والتحرر منه .(جوفاء هي كلمات الفيلسوف التي لا تفيد في مداواة المعاناة الانسانية كما الفائدة من طب لا يخلص جسم الانسان من المرض). على هذا الاساس تهدف الحركة الفلسفية ليس لأشباع الفضول العقلاني وانما لحياة مستنيرة تهتدي ببعد نظر وبصيرة وتبصر. وعندما اصبحت الحكمة الالهية في متناول الانسان نشأت معها مشكلة تفسير نصوصها بشكل صحيح كما هي في متون الكتب المقدسة. مقابل ذلك ذهبت تفاسير الفكر البرجوازي الحر الى ان الحكمة هي البحث عن الحقيقة. ولا شيء محظور على العقل وعلى المرء الا يتفق الا مع الافكار الخيرة والنبيلة، هنا يبرز سيل من الاسئلة. هل العلم منقسم الى عقل ومادة؟ ما هو العقل؟ ما هي المادة؟ هل العقل خاضع للمادة؟ ام له قوى مستقلة؟ هل للعالم وحدة او غرض؟ هل يتجه نحو هدف؟ هل هنالك قوانين للطبيعة؟ ام اننا نعتقد وحسب؟ هل الانسان مجرد كومة صغيرة من الكربون والماء غير النقي؟ يزحف على كوكب صغير؟ هل هنالك طريق نبيل للعيش وآخر وضيع هل الخير ابديا ام جديراً بالسعي اليه حتى لو كان الكون يتحرك بنا نحو الموت؟ الاجابة تكمن في التحالف بين العلم الطبيعي والعلوم الانسانية. لقد سخر "بيكون" من الحكمة من اجل ذات الانسان فهو يذهب الى انها البحث المنهجي المنظم على نحو عقلاني في قوانين الطبيعة واكتشافات العلوم، بينما يرى "سبنيوزا" انها ادراك الضرورة الكلية وتفسير الظواهر الارضية والسماوية على السواء. في حين يرفض "هو لباخ" مختلقات وخيالات الناس التي يهنئون انفسهم بها وانجازاتهم المتخيلة مقابل العقل المستند الى ان الطبيعة ليست كائنا مجردا وانما كل لا متناهً. تنوع لا متناه. من الظواهر، والانسان اسمى خلق فيها. وبالعمل يستطيع ان يبلغ غاياته، والفضيلة والعقل والحق ليست جواهر مجردة وانما وليدة العمل الطبيعي لقد رأت المادية الجدلية والتاريخية تقديرا جديدا لمنجزات العلوم والممارسات الاجتماعية وهو تعضيد اخلاقي للتحويل الاشتراكي. الذي يتميز بقوة موضوع بحثه ومشكلاته وأهدافه عن المذاهب والسمات البرجوازية الحديثة.
يؤكد ماركس ان ادوات العمل مادة طبيعية تم تحويلها الى اجهزة لسيطرة الارادة الانسانية على الطبيعة. اذن فالقوى الانتاجية للمجتمع هي القوة العضوية للطبيعة وحولت بالعمل الاجتماعي الى قوة انسانية.
ان مسار تطور العلوم التاريخي يجعل من الصعب تحديده، فعلم الطبيعة اصبح يدرس الكروموسوم والذرة فتغير موضوع بحثه كعملية ادراكية مشروطة بالموضوع على ضوء ذلك.
وفي المنطوق الماركسي اذا فهمت المصلحة فهما صحيحا فإنها هي مبدأ كل الاخلاقيات وبالتالي ينبغي ان يعطى كل انسان مجال اجتماعي يمارس الاظهار الحيوي لوجوده فإذا كان الانسان يتشكل بفعل ما يحيط به فان ما يحيط به ينبغي ان يكون انسانيا ولما كانت نقطة الانطلاقة في دراسة أي علم هي تعريف موضوع لبحثه والأسئلة التي يشرع في حلها. فان مشكلة وحدة العالم مشكلة المعقول والمحسوس. الانسان والحرية. شانها كمشكلات الفلسفة الاخرى يمكن ان توصف بانها مشكلات ابدية فإدراك العالم بلا حدود ووحدته ليست كاملة ولطالما وجد الانسان فمشكلته موجودة وحلها يبقى ناقصا مثل تاريخه وحتى تعريف الانسان بأنه (موجود متميز عن غيره) يشكل مشكلة لان الانسان هو الذي يعطي لنفسه هذا التعريف وسيظل يعرف نفسه الى الابد وسيظل يطلق ندائه كما يذكر هيردر: (كن انسانا ايها الانسان).
لقد برهنت الماركسية على ان لا الطبيعة الخارجية ولا طبيعة الانسان هي القوة المحددة للتطور الاجتماعي ففي عملية الانتاج الاجتماعي التي يمد بها الناس انفسهم والآخرين يحولون الطبيعة الخارجية وحين يفعلون ذلك فأنهم يحولون ايضا طبيعتهم الخاصة، ويحدد تطور القوى الانتاجية في النهاية طابع العلاقات الاجتماعية. وأسلوب حياة الناس. ولما كانت القوى الانتاجية هي الناس نفسهم والأدوات الانتاجية التي خلقوها هم انفسهم ومن ثم ينتج عن هذا ان الناس يخلقون تاريخهم. ولكنهم لا يخلقونه وفقا لهواهم انما وفقا للمستوى المادي في القوى الانتاجية التي يرثها كل جيل لاحق من السابق وكلما اشترك جيل جديد في تطوير القوى الانتاجية كلما خلق هذا الجيل ظروفه الاكثر تحديدا لوجوده الاجتماعي. وهذا لا يعني كلما زادت اهمية اسهامه في الاساس المادي للحياة والمجتمع كلما خلق ظروفا اكثر لتحديد وجودة الاجتماعي. ولكن خلق بحرية اكبر حاضره ومستقبله الخاص. ويتحدد تطور القوى الانتاجية وطابع العلاقات الاجتماعية وأسلوب حياة الناس. وبذا فهم يخلقون تاريخهم وفقا لمستوى القوة الانتاجية المتوارثة عن كل جيل فيتحدد الوضع الاجتماعي.
لقد كان الاشتراكيون الطوباويون يعتبرون الرأسمالية شراً اخلاقيا وتشويها للطبيعة الانسانية وان استغلال الانسان للانسان لا يتفق مع العدل، ازاء هذا اثبتت الماركسية ان التحويل بالتحليل العلمي للقوانين الاقتصادية الموضوعية لتطور الرأسمالية وسيصبح ضرورة في ظل ظروف تاريخية معينه. ان الظروف الاقتصادية الاجتماعية وتراكم الخبرة التاريخية وتطور العلوم المعنية بالطبيعة والمجتمع وتوضيح المفاهيم، الايمان، العقل، الوجود، التأمل، المنطق، الحقائق، الحدس، الخيال، روافد تصب في بحر يتغير باستمرار من التراكم الكمي للمفاهيم والمعارف التي بدورها تؤشر المتغيرات في طبيعة النظام الاجتماعي.
كتب ماركس،"ان واحدة من اشق المهام هي الهبوط من عالم الفكر الى العالم الفعلي" وان تشكل المجتمع الطبقي كالاقطاعي والرأسمالي جرى على مدى عدة قرون بينما استغرقت عملية التحول الطبيعي الاف السنين. ولذا فان الفلسفة الماركسية ليست شيئا غير قابل للتحول خلق دفعة واحدة والى عشرات السنين القادمة من تطور الجنس البشري ان مداها الخاص الذي يبقى طوال تطورها الفكري التالي والذي تثريه باستمرار الخبرة التاريخية ومنجزات العلوم المختصة وهذا عكس الفلسفة البرجوازية وبحكم عدائها للماركسية في عملية تشكيل بالية تاريخيا وحركة وجود ليس حقيقياً نحو عدم المراجعه وإزالة الصدأ عن المذاهب الماضية في البعيد وتفسير المسائل القديمة بروح الحاجات الجديدة المتولدة عن ازمة النظام الرأسمالي.
لقد قدمت الفلسفة الماركسية اساسا نظريا حقيقيا للتاريخ العلمي للفلسفة وبذلك فهي تحمل علميا كل تطور الفكر الفلسفي حتى وقت بزوغها وتواصل مع مراحل تكوينها ولهذا يشير الى ان المادية الجدلية والتاريخية ليست موضوعه على تاريخ الفلسفة على نحو تاريخي مجرد بل وعلى نحو منطقي فتحلل المفاهيم المتعددة للفلسفة وتصوغ بعد الاستنتاج والاستنباط من تطورها الكلي مقدمات اساسية للمادية الجدلية التاريخية ولهذا فمديات الماركسية اوسع من مفهوم الجدل المادي التاريخي لأنه يشتمل على تاريخ الفلسفة العلمي وعلم الاخلاق والجمال..الخ ولما كانت المادية التاريخية تتعارض مع القيود الجماعية فهي تنقد المادية الساذجة والآلية الماورائية ومادية فيورباخ الانثروبولوجية. في وقت اهتمت بأفكار افلاطون وأرسطو وروسو وهيغل وعليه فهي تتحد اتحادا عضويا متكاملا بالموضوعية والالتزام ففي وقت رفضها مبدئيا فكرة مذهب كامل وتام لهي في حركة مستمرة وتطور على طرائق الاكتشافات الجديدة للعلوم وتدرك باستمرار مشكلاتها التي لم تحل وتتصارع معها، في وقت، تنقد خصومها الايديولوجين ونفسها ايضا مدركة انها تحدها تخوم المعرفة التي تم احرازها لا في الفلسفة حسب بل في مجالات العلوم بتنوعها. وفي تاريخها المطرد تتقدم وتقدم المستلزمات النظرية ومنهج البحث في أي مذهب فلسفي. ولعلميتها فإنها تنظر الى فروضها العلمية كانعكاسات تقريبية للواقع وضمن مفهوم الوحدة بين الحقيقة المطلقة والنسبية.
ويكون الجدل النسبي في اسنادها الخالص وتقديمها الحلول والصيغ على طول درب العلم المستمر وتبدأ بالسمات النوعية للفلسفة وإشكال الادراك وبنيانه ومشكلاته وتطوره وعلاقته بإشكال الوعي الاجتماعي. خاصة العلم والفن والدين وطبيعة التحاور الفسلفي وتأكيد العلمية ولما كان السؤال الاساس لأي فلسفة هي علاقة الروحي بالمادي كسؤال اولي فان أي شخص يستطيع ان يدرك الفرق بين الفلسفة والعلم وبسبب وجود فلسفات متمذهبة بينما لا تتمذهب الرياضيات والفيزياء.
ان تاريخ التطور العقلي للانسانية ودوره في الصراع الفكري صراع نظرتين للعالم واول كل شيء هو الوعي اليومي والحس لتبدأ مغامرة البحث الواسع المتصل من الطابع الوصفي الى البحث التحليلي ليمهد طرئق البحث النظري المنهجي للمشكلات الاساسية للعملية التاريخية.
ان استنتاجاتنا ومهما بذلنا لاثباتها تبقى موضوع جدال فالتناقض بين الانسان والعالم هو المحرك الرئيسي لكل تقدم فكري ويتفاعل باستمرار مع الارتقاء المطرد الذي لا نهاية له وللانسانية.
ان أي معرفة موضوعها ادراك المقياس الثابت والكلي في بحر الاشياء الفردية ودراسة الضرورة والقانون. الحقوق المادية لكثرة لا متناهية من الحوادث قد اصبحت تسمى فلسفة. ودراسة الادراك، الاخلاق السعادة، الانسان بوجه عام، نظرية الحدود المطلقة لكل معرفة دراسة كل ما يوجد في الواقع وما لا يوجد وبالتالي فهي نشاط فكري له غرض وظيفي. المادة لا تفنى ولا تستحدث. اصبحت قضية علمية معبرة عن وجود عدد لا متناه من العوالم، متغيرة ولكن لا يمكن افناؤها.
ان التتبع الفاحص الواعي لحركة التغيير والتحول في النظام الاجتماعي السياسي الناشئ عن تجذر وتأصل المفاهيم والاعراف والمقاييس الاجتماعية عبر التاريخ والتي هي الاخرى حصيلة تحولات الواقع وحركته المادية التاريخية وعلاقات الانتاج حيث ان اسلوب الانتاج الاساس المادي للحياة الاجتماعية وتاريخ المجتمع هو تاريخ التطور والتبدل القانوني لأساليب الانتاج.
ان تجربة الدول الاشتراكية وانحسار المعسكر الاشتراكي الاوربي وما افاض به من دروس اسهمت في اغناء مسيرة الفلسفة الماركسية والتي كما اسلفنا ليست مجموعة قواعد ثابتة وضعت لتبقى الى الابد رغم ان اركانها القانونية وحدة وصراع الاضداد تحول التغيرات الكمية الى كيفية نفي النفي. هي ثوابت علمية مثل مفاهيمها عن . الخاص والعام. المحتوى والشكل والجوهر والظاهرة. السبب والنتيجة. الضرورة والصدفة. الامكانية والواقع. وما يرتبط بذلك من نشوء نظرية المعرفة الماركسية المعتمدة على وحدة التنظير والتطبيق حيث قاس الاخير بقياس الحقيقة المطلقة والنسبية نعود لنقول ان تلك التجربة اكسبت العالم مؤشرات جديدة عن التطبيق غير المنهجي لأشمل فلسفة انتجتها الحياة، وبدون الخوض فيما حصل فان قارة اوربا المنتج الاوسع للافكار والنظريات الانجازات العلمية. في العصر الحديث مستندة الى كل التاريخ وحضارات الشعوب الاخرى، تجد ان التراجع الحاصل في النظام السياسي لشرقها بل الفشل السياسي وعلى اساس مواكبة مسار الديمقراطية في غربها وأمريكا، لم يقدم هذا المسار الديمقراطي المزعوم حلا لمشكلاتها بل اغرقت نفسها في بحور مشاكل اكبر ناهيك عن ان الاخرى ذاتها لم يشكل لها ما حصل في الشرق من اخفاق امتيازا لنجاح يذكر ينعكس على تصويب مسارها. بل بالعكس افرز الى السطح بشكل اكثر وضوحا عيوبها التي كانت تتستر عليها بالديمقراطية والحرية وحقوق الانسان، وحيث كانت تعلق اخفاقاتها على مشجب اخطاء الخصوم في الشرق ان الحرية والتي هي وعي الضرورة في الفكر الماركسي مؤسسة علما على اعمق فهم مطابق للنصوص السماوية والأنظمة الوضعية العادلة ولا يمكن للانسان مركز العالم المادي والروحي قدسية اكثر مما تقدمه له الماركسية فيما يؤكد لينين في كتابة الدولة والثورة من ان الديمقراطية الاشتراكية هي انضج وأوسع الديمقراطيات مطابقة لحقوق الانسان.
ان الازمات الاقتصادية والاجتماعية العالمية والمشكلات السياسية التي تعصف بمعظم دول العالم باستثناء الصين والفيتنام وبعض الدول ذات النهج التقدمي. ان تلك الازمات المزمنة والمستفحلة لتؤكد فشل الرأسمالية بكل اثوابها الرثة والجديدة وتبقى تحمل امراضها حتى الوفاة الاكيدة بعد نفاذ كل العمليات والمعالجات التكتيكية والترقيع على حساب مصالح الشعوب خاصة النامية منها، لقد شهد منتصف القرن التاسع عشر بداية اضمحلال النظام الاقطاعي فيما شهد منتصف القرن العشرين تفكك النظام الاستعماري الكولونيالي وبروز حركة التحرر الوطني لتصنع الشعوب تاريخها. وقد جرب العالم ديمقراطية امريكا وفلسفتها الرأسمالية في اعنف الحروب لشرق اسيا وتمارس الان حروب من طراز آخر لا تستر عولمتها ولبراليتها التي تبشر بها عورات النظام الاستعماري وستشهد العقود القادمة من القرن الحالي حتما تنامي الوليد الذي كانت صيرورته في القرن الماضي وتعرضه لمحاولات وأد قاسية وبذلت جهود جبارة وأهدرت ثروات وطاقات هائلة لمنعه وإيقاف نهوضه من قبل اعداء الاشتراكية وقد سبب ذلك خسائر باهضة للشعوب سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.. ان ذوبان انظمة المعسكر الاشتراكي في شرق اوربا رغم كل ما بذل لإجهاضها لم يكن ذلك هو السبب الرئيسي فيما حصل بل ان السبب الرئيس هو الاخفاقات في التطبيق المنهجي والابتعاد عن ثوابت النهج الاشتراكي والمنهج الجدلي يصاحبها الوقوع في مسارات سياسية اقليمية ضيقة والنوم على وسادة التعايش السلمي ان العوامل المرضية الذاتية بمصاحبة جهود الخصوم الهائلة ادت الى ما حصل مع عدم وجود وقفة جادة ومعالجة شجاعة للأخطاء ان الفلسفة الماركسية "المنهج المادي الديالكتيكي" تعتمد العلم بكل انجازاته الاقتصادية والاجتماعية والطبيعية ولا يمكن ان تستطيع ظروف مصطنعة الصمود امام حركة التاريخ وانجازات العلوم والتنظيمات الفعالة وسوف تجد القوى الظلامية والرأسمالية المستغلة نفسها مجبرة على الانصياع والتطبيع مع عملية التقدم بهذا الشكل او ذاك رغم ما سببته من توقف مرحلي او تراجع وقتي للنظام الاشتراكي وان المتطلبات الضرورية المادية التاريخية واستمرارية الحياة. للتسامي نحو الافضل لاشباع رغبات وحاجات الشعوب المادية والروحية نحو غد يتسم بالعدالة هي الحقيقية الاكيدة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://adabalex.yoo7.com
شروق




عدد الرسائل : 32
العمر : 33
الاوسمه : نظرات في التفكير الاجتماعي  على خلفية التطور الفكري والفلسفي Member
تاريخ التسجيل : 17/03/2008

نظرات في التفكير الاجتماعي  على خلفية التطور الفكري والفلسفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرات في التفكير الاجتماعي على خلفية التطور الفكري والفلسفي   نظرات في التفكير الاجتماعي  على خلفية التطور الفكري والفلسفي Icon_minitimeالإثنين مارس 31, 2008 1:27 pm

معلش بس ده تبع ايه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin


عدد الرسائل : 611
العمر : 35
الاوسمه : نظرات في التفكير الاجتماعي  على خلفية التطور الفكري والفلسفي Mosamem
تاريخ التسجيل : 08/03/2008

نظرات في التفكير الاجتماعي  على خلفية التطور الفكري والفلسفي Empty
مُساهمةموضوع: رد: نظرات في التفكير الاجتماعي على خلفية التطور الفكري والفلسفي   نظرات في التفكير الاجتماعي  على خلفية التطور الفكري والفلسفي Icon_minitimeالثلاثاء أبريل 01, 2008 9:37 am

مش لازم يكون مقرر

عشان تقريه

لازم نقرا فى دراستنا ونعرف اكتر

المعرفه التراكميه مهمه اوى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://adabalex.yoo7.com
 
نظرات في التفكير الاجتماعي على خلفية التطور الفكري والفلسفي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نظرات في الأزمة الأقتصادية ومحاور الخروج منها..
» كتابات ممكن تفيدكوا فى بحث التفكير الاجتماعى فى الشرق القديم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اهلا بكم فى موقع طلاب كليه الاداب جامعه الاسكندريه :: الفئة الأولى :: قسم اجتماع :: يالا نساعد بعض-
انتقل الى: